الصحافيون في اليمن أول ضحايا الحرب ” تقرير خاص ” !!

‏  4 دقائق للقراءة        681    كلمة

 

الصحافيون في اليمن أول ضحايا الحرب ” تقرير خاص ” !!

الحديدة نيوز / خاص / ياسمين الصلوي

تعد الصحافة المهنة الأكثر تضررا من الحرب،ويعد الصحافييون الأكثر تضحية حيث كممت افواه الكثيرين وقمع الكثير من اصحاب الرأي، وأغلقت الكثير من المؤسسات الإعلامية المختلفة، منها توقفت نهائياً ومنها عاودت البث من خارج البلاد. جاءت الحرب لبعثر أوراق الصحافة والإعلام ،وتقضي على مستقبلها، مؤسسات كانت في مرحلة تأسيسها لم يكتب لها عمر جديد ، أغلقت مقراتها وأعتقلت طواقمها، منهم من فر ، ولازال مطلوبا يعشق العودة لأرضه وأهله ، تقول طالبة في كلية الأعلام م س انها كانت قد فتحت لها ابواب عمل وتدريب كثيرة الا أن الحرب وقفت امامي بالمرصاد ، كانت م س تدرس في كلية الإعلام مستوى ثاني وتتدرب لدى احد مراسلين القنوات العربية العملاقة ، اندلعت الحرب وصار مطلوبا من كان يدربها ، أغلقت صحف كانت قد بدأت تكتب فيها ، وحجبت مواقع كانت قد بدأت تعمل لها ايضا ،واصبح القلم محاربا ، وبات الإعلام محرما للبعض، وجائز للبعض ، محيزا لا مستقل، له اهداف وأغراض، وعلى الصحفي او الإعلامي أن يكون كذابا او منافقا إن اراد أن يعيش ….

القنوات التلفزيونية ايضا من أكثر المؤسسات الإعلامية التي تعرضت لحرب ظالمة ، اغلقت جميع القنوات التلفزيونية ماعدا القنوات المحسوبة على حكومة ارض الواقع، عادوت القنوات بثها من خارج اليمن ،بعد أن احُتلت مقراتها واحرقت بعضها، ومنع طاقمها من مزاولة العمل وهدد الكثير منهم، واعتقل البعض ، تخلت هذه السنوات عن كثير من العاملين فيهاً نتيجة الظروف التي سببتها الحرب، وايضا افتقاد ادارة بعض القنوات للانسانية والالتزام الوظيفي، اطلقت بثها من خارج البلاد وأكتفت بالقليل منهم بما يتناسب مع أمكانياتها المالية. الصحافة المكتوبة هي المتضرر الأعظم ، أغلقت مقراتها وفر من يكتبون بها ، تعرض البعض منهم للضرب والملاحقة والتهديد، واعتقلوا الكثير، وأصبحت البلاد بلا صحف رسمية ، حتى تلك التي انطلقت الكترونيا .

منظمة “صحافيات بلا قيود” اليمنية رصدت 115 حالة انتهاك تعرض لها الصحافيون والإعلاميون اليمنيون خلال النصف الأول من العام الجاري. وقالت المنظمة إن الانتهاكات تنوعت ما بين: استدعاء ومحاكمة (38) حالة بنسبة 33,04 %، اختطاف واعتقال واحتجاز (24) حالة شكل ما نسبته 20,86% من إجمالي الانتهاكات، اعتداء (9) حالات بنسبة 7,82%، تعذيب (7) بنسبة 6,08 %، إيقاف عن العمل (7) ما نسبته 6,08%. وأوضحت أن عدد حالات القتل بلغ (5) حالات وشكل ما نسبته 4,34%، إصابة (5) حالات بنسبة 4,34%، تهديد وتحريض (5) حالات بنسبة 4,34%، اقتحام منازل صحافيين ومقرات صحافية وإعلامية (5) حالات بنسبة 4,34% نهب ومصادرة (4) حالات بنسبة 3 %، (3) حالات محاولة قتل بنسبة 2%، حالتا حجب مواقع بنسبة 1% من إجمالي عدد الانتهاكات، حالة حكم بالإعدام شكلت ما نسبته 086%.

يجد نفسه صاحب هذه المهنة محاصرا بالموت ومهددا بالسجن، ومعرضاً للجوع بعد أن قطع رزقه وتوقف عمله ومصدر رزقه ، كثير من الأعلاميين وجدوا أنفسهم وسط حصار مطبق من مزاولة عملهم الإعلامي والصحافي لذا اضطر الكثير من هؤلاء لفتح مشاريع غير الاعلام والصحافة ، مقدم برمج كان يعمل مقدما في أحدى القنوات الحكومية الرسمية ، ترك العمل الإعلامي وفتح محل لصيانة الجولات يعمل به ويقتات من رزقه وترك القناة والبرنامج الذي كان يعمل بها ويقدمه خوفا على سلامته وسلامة أطفالة فالحرب قضت على ما تبقئ من السكينة والنظام والقانون وحرية الراي والتعبير ،وفتحت المجال الانتهاكات والتعسفات بمبررات واهية وشعارات جوفا، هذ الحرب افقدتنا السلام الأمان، والحريات ،واحالة الوطن إلى سجن كبير، لا جدران له…

عن gamdan

شاهد أيضاً

جلسة لمناقشة الفرص الاستثمارية في مدينة تعز

‏‏  3 دقائق للقراءة        564    كلمة الحديدة نيوز / قســــم الأخــــبار نظم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *