تفاقم أزمة البطاله مع دخول الحرب عامها الثالث في اليمن

‏  3 دقائق للقراءة        493    كلمة

الحديدة نيوز – خاص- علاء الدين الشلالي

ضاعفت الحرب التي ماتزال تدور رحاها في اليمن من البطالة التي يعاني منها الشباب اليمني حيث تشير اخر التقديرات الصادرة عن البنك الدولي إن البطالة بين صفوف الشباب اليمني ارتفعت إلى 60% مع ارتفاع نسبة  الفقر إلى 54.5% من مجموع السكان، البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة.  ومع دخول الحرب عامها الثالث تنشط عدة منظمات دولية في مجال الإغاثة والمساعدات الإغاثية للنازحين والمتضررين من الحرب ،و استقطبت تلك المنظمات الآف الشباب الراغبين للعمل التطوعي فيها ، إحدى المنظمات المحلية أعلنت قبل نحو شهرين عن حاجتها لشاب يعمل مسؤول للتواصل والاتصال، وأعلنت المنظمة عن الوظيفة في وسائل التواصل الاجتماعي ،وتقدم لها مئات الشباب من خريجي كليات ومعاهد الإعلام للتنافس على الوظيفة ،وتم تحديد موعد إجراء مقابلة معهم ،يقول ماهر الصبري أحد الشباب المتقدمين للوظيفة “تقدمت للمنافسة ولكنني لن أكن متأكدا من حصولي على الوظيفة ،لأنني في كل مرة أتقدم ولايحالفني الحظ ،لذا بعد إجراء الإمتحان التحريري اقترحت لزملائي المتقدمين للوظيفة الذي وقع عليهم الاختيار لإجراء المقابلة ،أن من سيوقع علية الاختبار ويحالفة الحظ سيلتزم أمام الجميع بعمل حفل عشاء احتفائا بالمناسبة ” .  تبادل الخبرات :  تم اختبار الجميع وأجريت المقابلات للمتقدمين، واخبرتهم إدارة المنظمة انها ستتواصل مع من سيفوز بالحصول على الوظيفة، ،وبعد مرور أربعة أيام أبلغت إدارة المنظمة الشاب ماهر الصبري انه هو الذي وقع علية الاختيار وان الوظيفة أصبحت من نصيبة، ،مرت ايام عديدة على بداية دوام ماهر في وظيفتة الجديدة ،وأصبحت مجموعة “الواتس اب” ،منصه أوجدت علاقة صداقة بين المتقدمين للوظيفة وبعد أشهر وجه ماهر لزملائه في المجموعة دعوة لحضور تناول العشاء احتفائا بحصوله على الوظيفة، وبالفعل استجاب عدد من أعضاء المجموعة للدعوة، يقول وليد الحيمي وهو أحد الشباب المتقدمين للوظيفة “لم أتوقع اننا سنجتمع في طاولة واحدة بعد أن تفرقنا عقب اختيار شخص واحد للحصول على الوظيفة ،زميلنا ماهر أوفى بوعده،وهذا شيء جميل .” ويضيف الحيمي متحدثا لـ”الحديده نيوز”” انتظر فرصتي في الحصول على وظيفة مرموقة “، ولن أيأس.”  استمرار الازمة : ويشير اتحاد عمال اليمن إن 4 ملايين عامل ممن كانوا يتقاضون أجراً من القطاع العام والخاص والمختلط أصبحوا بدون عمل، بالإضافة إلى أكثر من 3 ملايين شخص آخرين كانوا يعملون بنظام الأجر اليومي في مختلف المجالات.،وفي هذا الإطار يقول علي بلخدر وهو رئيس نقابات وعمال اليمن في حديثه لـ”الحديده نيوز” “لقد أدت الحرب إلى حدوث كوارث اقتصادية عند كثير من الناس الذين حرموا وظائفهم ،لذا لم يعد استمرار هذه الحرب القذرة مقبولا.” ويحلم وجدي امان بوجود فرصة عمل مناسبة له ليستطيع أن يرمم بعضا من أروقة منزل والده الذي تعرض للدمار في مدينة عدن ،ويقول وجدي في حديث لـ”الحديده نيوز” “في زمن الحرب لم تعد تجدي المؤهلات العلمية و لا الخبرات المتراكمة من أجل الحصول على وظيفة محترمة ،لقد سئمنا من هذا الوضع الممل ، ولم نعد نحتمل المزيد .”

عن arafat

شاهد أيضاً

المنصور محمد .. !

‏‏  3 دقائق للقراءة        415    كلمة الحديدة نيوز / كتب / عمار وليد شخصية تحب العمل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *