رمضان في الحديدة .. أجواء روحانية تبهج النفوس مكللة بالتكافل وصلة الأرحام

‏  8 دقائق للقراءة        1496    كلمة

 

 
        على الرغم من حرارة الجو المفرطة والأنطفاءات الكهربائية وإنقطاع المياة


رمضان في الحديدة .. أجواء روحانية تبهج النفوس مكللة بالتكافل وصلة الأرحام


الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي

يعيش أبناء الحديدة هذة الأيام أجواء روحانية رمضانية رائعة تشدوا معها النفوس لتمتلئ فرحة وبهجة بهذا الشهر الفضيل الذي تعود على زيارتنا كل عام لنعيش معة عالما" أخر غير الذي عشناة طوال الأحد عشر شهراً الأخرى  … أنة عالم رمضان الروحاني حيث تطل معة فيوض الرحمة لتصنع في أنفسنا شعوراً وفرحة وروحانية مكللة بأعمال الخير والتكافل والتعاون وخاصة في مثل هذا الشهر الفضيل الذي يضاعف الله فيه الأعمال ويتقبل فيه القربات ويرفع فيه الدرجات أعلى المراتب .

 

( الحديدة نيوز ) أجرت في هذا الشهر الفضيل جولة سريعة في محافظة الحديدة لمعرفة أحوال أبناء المحافظة في رمضان وليستشف مشاعرهم الفرائحية بهذا الشهر الفضيل وكيف يقضون أيامهم في الشهر الفضيل  الذي يحول نهارهم إلى ليل في الأسطر التالية :
في عروسة البحر الأحمر لرمضان نكهة خاصة ورائعة على الرغم من إرتفاع درجة حرارة الصيف في هذا العام حيث ترى الأطفال والشباب في حلقات الذكر "القرأن " والمساجد تمتلئ بالمصلين  وبيوت الرحمن تكتسي اللون الابيض والشوارع تتزين بالقناديل لتشع أنواراًزاهية وروائح العطور والبخور تصدح من كل منزل …
وعن أجواء رمضان تحدث الينا الشيخ / وائل شعبان عاقل أحد الأسواق التجارية بمحافظة الحديدة والذي تحدث لنا عن أجواء رمضان في الحديدة بالقول : بأن شهر رمضان يعتبر فرصة للشباب كي يتزودون بالعيادة وقراءة القراءن والتقرب الى الله والصوم وتهذيب النفس وصلة الارحام والتكافل والتعاون فيما بيننا …
وقال شعبان : بأن مايؤسفة كثيراً هو قيام بعض الشباب ممن يبتهجون بشهر رمضان المبارك بأنهم للاسف الشديد يسيئون أستغلال هذا الشهر الفضيل فتراهم قد عكسوا جدول أعمالهم فبالليل سهر وبالنهار نوم بينما رمضان ليس شهراً للخمول واللهو واللعب ؛؛ رمضان فرصة للصوم والعبادة والعطف على الفقراء والمساكين والتقرب الى الله لاشهر النوم والسهر ….

        عادات وتقاليد رمضانية في الحديدة :

هناك العديد من العادات والتقاليد الرمضانية بمحافظة الحديدة تمارس في شهر رمضان المبارك فللأفطار في محافظة الحديدة طقوساً خاصة حيث يحمل الصائمون قبيل اذان المغرب وجبة افطارهم ويتوجهون بها نحو المساجد ويتجمعون على هيئة حلقات في اماكن مخصصة ومعدة سلفاً حول وجبات الافطار السريعة حيث ترسل وجبات الافطار من المنازل المجاورة للمساجد ويحمل كل شخص افطارة الى المسجد فيتم الاكل الجماعي حيث ترى ملامح الناس تتجسد في تناولهم الافطار بصورة جماعية  وتتشابه وجبة الإفطار من حيث الإعداد والتجهيز مع الاختلاف في الأسماء وهي الشفوت وتتكون من اللحوح والسلطة واللبن الرائب والسحاوق وكذا الشربة وهي من القمح المدقوق إضافة الى التمر والحبحب والبالوزة والتي تصنع من ماد ة النشاء والسكر والهيل والقرفه وبعض العطريات كالورد كما ان السنبوسة تحتل مكانة بارزة في مائدة الافطار وهي معروفه ليس في تهامة فقط بل على مستوى الجمهورية وشراب التمر الهندي وكذا صناعة البودر وهي تصنع من الاكستراء والحليب والسكر وعصائر الليمون او الليم وطبعاً يبداء الافطار بتناول التمر بعد غمر في الشربة وبعدها يتم التزاور بين افراد الاسر والمجتمع فبعض الاسر قد ينقطع تلاقيها لاسباب خلافات اسرية لكن ما ان يهل رمضان حتى يتسابق الجميع للقاء وطي صفحات الجفاء …..
من جانبة يقول الأخ / ثابت المعمري رجل أعمال وشخصية اجتماعية بارزة في الحديدة بأن شهر رمضان هو شهر الخير والبركات وموسم للعبادة والطاعة وله مكانة كبيرة في نفوس المسلمين فهو يعتبر من أفضل الشهور في حياتهم حيث  يسعون فية الى أداء الصيام والصلاة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة وتصفية القلوب وصلة الارحام.
ودعى المعمري المسؤولين في الدولة الى ضرورة تأمين استمرارية التيار الكهربائي والمياة بدون اي انقطاع والتي تعتبر معضلة أبناء الحديدة فعند انقطاع التيار الكهرباء وأنقطاع المياة عن منازل المواطنين في الصيف تتحول  حياة الناس الى كابوس مخيف بسبب أجوائها الحارة جداً حيث لا يطاق أبدا البقاء فيها لحظة واحدة وهو ما يؤثر سلبا" على صيام المواطنين وصحتهم وكل شيء في حياتهم اليومية.
      الأطفال في رمضان لهم حكاية أخرى …
للأطفال في محافظة الحديدة عادات وتقاليد اجتماعية والعاب قبيل المغرب ومن هذه الالعاب يجتمع الاطفال حول المساجد قبيل المغرب ويلعبون لعبة المخص الى ان يصعد المؤذن على المئذنة حيث يهتف الاطفال بشكل جهوري حودانه مدري قيانه في ام طيانه يلعب حصانه ويضلون يهتفون حتى يصرح المؤذن بالاذان عندها ينطلقون الى منازلهم يرددون واذن واذن وام لحوحة بردن وام شربه تكلعدن ….

وركّز الأخ / ماهر رمسيس على استغلال أصحاب المحلات التجارية والأسواق باغتنام شهر رمضان المبارك برفع الأسعار غير آبهين بحال الناس بدلاً من أن يعينوا المواطنين سيما وانه شهر البركات والخير  والتعاون والتراحم وتأمل رمسيس بان تقوم حكومة الوفاق بتوفير ساعات أطول للكهرباء في اقل تقدير في هذا الشهر لكي يجد الناس لهم ملاذ راحة هروبا من الحر الشديد وتوفير المياة والتي لاتزال مقطوعة عن منازل المواطنين في الشهر الفضيل .
ويضيف رمسيس الى أن شوارع وأسواق الحديدة تشهد حركة غير معتادة لشراء مستلزمات شهر رمضان من المواد التموينية واللحوم والحلويات الرمضانية ، حتى أن المحلات تجد فيها الحركة حتى ساعات متأخرة من الليل، رغم إرتفاع الأسعار.

 

وقال المواطن / أحمد بن عفيف النهاري من أبناء محافظة الحديدة بأن القلوب في ليالي رمضان تتراقص طربا" وتضرعا" الى الله مؤكدا" بان رمضان يعتبر فرصة لتصفية القلوب والتقارب وصلة الارحام …

مشيرا" الى أن هذا العام يختلف شهر  رمضان كثيرا" عن الاعوام الماضية وخاصة مع ارتفاع الأسعار هذا العام ، مشيرا إلى أن رمضان هذا العام شكل عبئا" ثقيلا" على كثير من المواطنين في تهامة بسبب الاوضاع التي عصفت بالبلاد مؤخرا" ….

ويضيف بأن أسعار المواد الغذائية طرا عليها ارتفاع  عن بقية الأعوام وان هناك تلاعب بأسعارها من قبل بعض التجار خصوصا" التمور التي ارتفعت بشكل كبير  .

 

                   في الأخير ….
ومع تزايد الأزمات والمعاناة التي أرهقت كاهل المواطن في محافظة الحديدة جراء ارتفاع الاسعار وإنطفاء الكهرباء وانقطاع المياة وطفح المجاري وأوضاع معيشية صعبة حتى أجبر الناس أن يكيفوا أنفسهم مع أسوأ الأحوال ويتعايشون معه حتى يأتي الله بالفرج ، بات مقتنعاً بأبسط حقوق العيش في المواطنة وصارت طبعاً لهم ملتجأون إلى الله في هذا الشهر الفضيل رافعين أكف الضراعة والخضوع بإبدال حالهم إلى أحسن حال.

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

مؤسسة إخوان ثابت الخيرية تقدم كمية من الأدوية لهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

‏‏  2 دقائق للقراءة        361    كلمةهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة تتسلم كمية من الأدوية من مؤسسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *