المصور الرياضي أيمن تلهاء يصارع المرض والجهات المعنية في سبات

‏  2 دقائق للقراءة        301    كلمة


الحديدة نيوز / جمال الخولاني
في العام 2003م شهدت بلاط صاحبة الجلالة قدوم ميلاد شاب يعشق التصوير وخوض المغامرة مع شيخ المصورين المرحوم عبد الله حويس والمونديالي عبد العزيز عمر وغيرهما أملا في الدخول وبقوة في عالم التصوير الاحترافي الشاق ليبزغ فجره المتوهج والمتقد حماسا بصدوع اسم جديد على صدر الصفحات والمواقع.
تسلل ذات مرة ملعب الظرافي في وقت مبكر أملا في اصطياد صورة تشفي غليله وترسم البهجة وتسر ناظريه والبحث عن مجد يسجل بأحرف من نور ، ليترجل صوب زيزو من خلف السياج الحديدي ويطلب منه السماح لالتقاط صورة كانت لها الأثر الوجداني في مجاله المهني.
أيمن تلهاء المصور الاحترافي حمل كاميرته صوب المحافل المختلفة و يؤدي عمله باقتدار وبمهنية عالية دون ضجيج خدمة للشباب والرياضيين الذين انهكوا جسده النحيف في سبيل التقاط الصور ورسم الابتسامات ورصد كل شاردة وواردة باعتبار أن الصورة أبلغ من الكلام.
لم يكن في حسبان الزميل أيمن أن مرض السرطان عافانا وعافاكم الله سيغزو عظمه وينخر جسده ويحد من موهبته الفذة .. نعم أيمن تخلى عن التصوير قسرا للتفرغ في القضاء على آلامه وأوجاعه والبحث عن حلول جذرية تعيد بريقه المعهود واستعادة شحن بطاريته والعودة مجددا لمهنة المتاعب والمصاعب.
الزميل أيمن عاد للتو من قاهرة المعز بعد إجرائة أكثر من عملية جراحية في كلتا يديه كلفته مبالغ باهضة الثمن استدعت بيع أراضي وذهب كرائمه ومقتنيات ثمينة في غياب تام للجهات المعنية التي اكتفت وتسابقت على مزاحمة التصوير وأكل المجتهد أيمن لحم ورميه عظم في قارعة الطريق غير عابئة بمعاناة أيمن الانسان الذي ينتظر قدره المحتوم بعزة وكرامة وشموخ الجبال الرواسي.
مناشدة للضمائر الحية ورسالة لرجال المال والاعمال بأن أيمن العزيز الذي لايسأل الناس الحافا و لايريد جاها ولامنصبا بقدر ما يحتاج الوقوف مع محنته الصعبة خاصة في ظل الظروف الراهنة والله من وراء القصد.

عن gamdan

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *