شاهد قصة .. نازح من الحديدة يروي مرارة النزوح ووجع الخذلان ويتمنى العودة لمدينتة !!

‏  3 دقائق للقراءة        577    كلمة

الحديدة نيوز -خاص -عاصم الخضمي

“اجلب الماء الى منزلي العالي حتى اشعر ان يدي بتختلع” بهذه الكلمات عبر النازح من مدينة الحديدة (غرب اليمن) توفيق حيدر مهدي “للحديدة نيوز” عن معاناته مع النزوح منذ شهر مارس الماضي

يسكن الان في منزل صغير بحي الدحي بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن ) مع زوجته واطفاله الثلاثة والذي اكبرهم لايتجاوز عمره الاربعة اعوام، بعد ان نزح من الحديدة بسبب الحروق والتسلخات الجلدية والصنافير التي لحقت بأجساد اطفاله المنهكة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي

وغادرت اعداد كبيرة من الاسر مدينة الحديدة الى محافظات جبلية منذ انقطاع التيار الكهربائي في 2015 وارتفاع درجات الحرارة في الاعوام الاخيرة بشكل غير مسبوق، فيما تسببت الحرب الدائرة منذ منتصف 2018 بنزوح عشرات الالاف من الاسر حسب تقارير منظمات الامم المتحدة ويعيش معظمها ظروفا صعبة وقاسية

اصوات الطائرات التي تحلق في سماء الحديدة كانت سببا رئيسيا ثانيا بنزوحه مع اسرته ويقول انه وبرغم ان ما تشهده اطراف مدينة تعز من حرب، الا انه يشعر بالامان بسبب انه لا يسمع اصوات الطائرات

ظل توفيق عاجزا” لاشهر عن توفير تكاليف المواصلات لينزح مع اطفاله المرضى بسبب الحر، من الحديدة الى تعز الا انه اضطر لبيع اسطوانة الغاز ليوفر تكاليف النقل

البؤس والمعاناة تبدوا جلية عليه اثناء حديثة ل ” موقع ” الحديدة نيوز ”  في بقالة صغيرة بالحي الذي يسكن فيه بتعز، فراتبه 30 الف ريال (60دولار) كونه موظف من 2011 ونصفه يذهب ايجار البيت والنصف الآخر يصرفه على اولاده ويقضي 5 ساعات من العمل في البقالة بعض الايام حين يكون صاحبها لديه عمل، مقابل 200 ريال (اقل من نصف دولار) كمساعدة من صاحب البقالة نظرا لضعف العمل فيها حسب حديثه

وبصوت وتجاعيد وجه يختصر المعاناة، يسرد لنا قصة نزوحه من بدايتها، وانه ظل يبحث عن عمل وذهب لمكتب الاوقاف بتعز للعمل كون عمله في الحديدة يتبع الوزارة ذاتها وظل يعمل لاشهر ووجه المدير بصرف مبلغ 10 الف ريال شهريا كبدل مواصلات، الا ان توجيه المدير لم ينفذ وانقطع عن العمل

كان يحلم توفيق ان ينفذ توجيه مدير الاوقاف بصرف المبلغ كونه بإستطاعته ان يصرف نصف المبلغ أجور المواصلات وسيوفر النصف الاخر ليشتري به حليبا لطفله الرضيع الذي لايتعدى عمره الاشهر، الا ان ذلك الحلم تبخر وذهب ادراج الرياح

انعدام مساعدات المنظمات المحلية والدولية كان سببا في مضاعفة معاناة توفيق واسرته ولم يتسلم منذ نزوحه سوى سلتين غذائيتين صرفت في شهر رمضان المنصرم

وبنبرة حزينة يقول ل ” الحديدة نيوز ”  ان الحليب لا يتوفر لطفليه الرضيعين واضطر لبيع هاتف زوجته ليشتري به الحليب، موجها مناشدة عبر موقعنا لفاعلي الخير لمساعدته، مشيرا الى انه يملك منزلا في الحديدة ودفع ايجار المنزل هنا في تعز ضاعف من معاناته

ويقول ان لديه شقيق اخر نزح مع زوجته واطفاله الخمسة ودراجته النارية (الموتر) الى مدينة تعز ويعاني مثله من ضيق الحال بسبب ضعف العمل على الدراجة النارية وعدم معرفته بشوارع وازقة تعز ولديه شقيقة متزوجة نزحت مع اطفالها الى تعز وتعاني من ضيق الحال

وحال توفيق واخوانه لا يختلف عن احوال اغلب النازحين الذين يعيشون ظروفا صعبة جراء النزوح وارتفاع الاسعار فمتى ستتوقف الحرب وتعود الكهرباء والخدمات ويعود النازحون الى مدنهم بأمان ؟؟

عن gamdan

شاهد أيضاً

مؤسسة ثابت الخيرية تزود هيئة مستشفى الثورة بالحديدة بأدوية لمرضى مركز الحروق

‏‏  1 دقيقة للقراءة        158    كلمة الحديدة نيوز / أحمد كنفاني زودت مؤسسة إخوان ثابت الخيرية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *