قصص التحرّش الإلكتروني في الحديدة :  بين عنف المجتمع وغفلة القوانين

‏  13 دقائق للقراءة        2427    كلمة

قصص التحرّش الإلكتروني في الحديدة :  بين عنف المجتمع وغفلة القوانين

الحديدة نيوز – أنور الطيب
” كان في البداية يرسل لي رسائل التعارف والإعجاب والغزَل،  مضَتْ بعض الأيام وهو يحاول أن أردَّ عليه ، غير أنَّني لم أستجبْ لمحاولاته البائسة ، كما أتعاملُ  مع جميع الأرقام المجهولة ” .
 نُـهَـى (اسم مستعار) ، طالبة جامعية عمرها 24 سنة  ، وقعتْ ضحيةً  للتحرش الإلكتروني  عبر تطبيق الواتساب 
تروي لموقع “الحديدة نيوز ” قصتها قائلةً : ” بعد شعورهِ بالخيبة واليأس من عدم ردِّي عليه .. قام بإرسال ملصقات خليعة لم يسبقْ أنْ شاهَدَتها عينايَ مطلقاً ، أصابني الخوف والرعب من هول ما رأيت . 
قمتُ بحظرِهِ فوراً “. 
في صباح اليوم التالي،  وعلى أحد كراسي ساحة الجامعة ،  أخبرَتْ نُـهَـى إحدى زميلاتها بما حدث،  وطلبتْ منها البحث في قائمة أسماء هاتفها 
لعلَّها تتعرف على رقم المتحرش أو يكون مسجَّلاً  لديها. 
 وهنا كانت الصدمة ، بل الفاجعة !…
” رقم المتحرِّش يظهرُ أمامنا بـ اسم زوجها . لم نستوعب مايحدث ..
تأكدنا مرةً أخرى من الرقم ،
ولكن هو نفسه ! 
ماهذا ؟ .
تُسائلُني زميلتي وهي منزعجة. تسلَّلَ الشَّكُّ إليها واستحوذ على تفكيرها ، يُحدِّثُها قلبها بأنِّي أخونها بمراسلة زوجها ، وربما أخططُ معه لشيءٍ ما ..
 بَطَشَتْ هاتفي بسرعةٍ خاطفة ، طلَبَتْ منِّي فتحَ المحادثة لتقطعَ الشكِّ باليقين.
ارتعشَ جسمي ،  وتسارعت نبضات قلبي ، أصبَحتُ قلِقَةً خائفة . موقفٌ مرعبٌ يحبسُ الأنفاس عشتُ تفاصيله بتلك اللحظة. فتحتُ لها المحادثة بأعجوبة وسط ارتجاف يداي “
 تأكدَتْ زميلتها من صورة ورقم حساب زوجها ، واطَّلعتْ على رسائلهِ من بداية المحادثة إلى نهايتها ، لم تصدِّقْ ما شاهدتْهُ أمام عينيها ، كانت صدمتها أقوى إثر ثبوت خيانتهِ لها ، وبراءة زميلتها ، وتتساءَلُ الزوجةُ باستغراب ..
كيف حصلَ على رقمها؟ وهما لا يعرفان بعضهما ، ولم يسبقْ لها زيارة منزلنا !!؟ 
” اعتذَرَتْ لي زميلتي عمَّا حدَث، وهدَّأت من رَوْعِي ، وصوَّرتْ محادثته،  ووعدتني بالتحقيق في الموضوع ، وإيقاف مهزلة زوجها والتصرُّف معه” . 
يُعَدُّ التحرش الإلكتروني من الجرائم الإلكترونية الخطيرة ، ويقع ضحيته الكثير من النساء والفتيات  بينهنَّ قاصِرات ، يتم استغلال براءتهن وجهلهنَّ في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي ، 
وهو لا يختلف كثيراً عن أنواع التحرش الجنسي الأخرى،  إذ أنَّ نفس الطرق والأساليب تؤدي إلى الإيقاع بالضحية،  وإن اختلف المكان والوسيلة التي جاء منها .
أرقام الفتيات والصديقات المخزونة بهواتف الزوجات قد تتيح لبعض الأزواج المتحرشين فرصةً للتحرُّشِ بِهنَّ ، وتهديدهنَّ واستغلالهنَّ جنسياً ، وهذا فعلاً ما حدث مع نُهَى. 
تضيف “في اليوم التالي أخبرتني زميلتي بأنه أخذَ رقمي من هاتفها ،  مبرراً فِعـلَتَهُ تلك  ليتأكد من أخلاق صديقات زوجته، و رَدَّةِ فِعلهن ،  وليطمئنَّ عليها في اختيارها للصديقات المخلَّقات والمهذبات !! “

لم يتوقفْ زوج زميلتها عن إيذائها والتحرش بها ، رغم وَعدِهِ القاطع لزوجته بعدم تكرار ماحدث ؛  إذ قام بمراسلتها من رقمه الآخر .

هذه المرة أكثر عنفاً . أرسل لها صوَرَه العارية ، ومقاطع جنسية خليعة ، طالباً منها ممارسة الجنس معه،  وقام بتهديدها في حال إخبار زوجته !. 
ليس باستطاعتها فعل أي شيء أمام رسائلهِ وتهديداته فاكتَفَتْ بحظرِهِ وحذف محادثته. 
لم يستطِعنَ البوحَ بقضايا التحرُّشِ الإلكتروني التي يتعرَّضنَ لها ، واكتفينَ بالصمتِ عنها وتجاهلها؛  خوفاً من مجتمعٍ يتعمَّدُ – كثيراً – إلقاء اللوم على المرأةِ ،  وتعنيفها ، وتقييد حُرِّيتها، وإنْ كان لديها كل الأدلة والبراهين التي تُـثْبتُ براءتها . 
تتابع ” كنتُ أعتقد بأنه سيتوقف بعدما واجَهَته زوجتُه بالحقائق ،  رغم قناعتي بأن تبريرَهُ هو بمثابة (عذر أقبح من ذَنْـب ) 
لكن إدمانه على ممارسة التحرش الإلكتروني جعله يستمر في هذا الفعل القبيح . التزمتُ الصمتَ خشيةً من تعميق المشكلة مع زوجته وتفكك الأسرة. 
 كان بإمكاني اتخاذ أساليب تأديبية أخرى لردعه . لكن بمجرد أن تعلم أسرتي ومجتمعي ستشتعل القضية، وسيستخدمون  كل أشكال العنف ضِدِّي، و سيقيِّدون حريتي، وسأكون في نظرهم المتَّهمة الوحيدة – كوني امرأة – رغم وجود كل الأدِلَّة التي تثبتُ براءتي . هذه قصةٌ واحدةٌ من عشرات القصص التي تعرَّضْتُ لها وواجهتُها لاحقاً وتعَمَّدْتُ تجاهلها . نحن معشر الفتيات والنساء لا نجرأُ كثيراً في الإفصاح عنها لأننا نعلم نتائجها مسبقاً “.
أين هي القوانين ؟
لا يوجد قانون محدد لمعاقبة التحرش الجنسي والإلكتروني في اليمن ، ومع ذلك فإن هناك قانون لمعاقبة الفعل الفاضح على النحو المبين ، وبحسب المادة 273 في قانون العقوبات اليمني .. يتم تجريم أي عمل يسيء إلى الآداب العامة أو الشرف أو القيام بكشف المناطق الخاصة أو التحدث بطريقة مسيئة.  كما أن المادة 274 من نفس القانون تنصُّ على المعاقبة بالحبس لمدة لا تزيد عن 6 أشهر أو بدفع غرامة عن أي شخصٍ يرتكب فعلاً فاضحاً يمكن رؤيته أو سماعه من قبل الآخرين. 
وعن هذه النقطة تحدثنا الدكتورة رعناء (استشارية ومدربة قانونية باتحاد نساء اليمن ) بأن الإطار القانوني الغير ملائم  هو أحد العوائق الأساسية للتعامل مع التحرش الجنسي في اليمن، 
إذ أن الثغرة في قانون العقوبات هذا أنه لا يعطي تعريفاً واضحاً لما يُقصد به من مخالفة الآداب العامة ، ولم يشرْ علناً لمصطلح التحرش، سواءً كان جنسياً مباشراً أم إلكترونياً ، 
وترى بأنه أصبح من الضروري تحديث هذه القوانين ؛ لتواكب التقدم التكنولوجي والرقمي الذي يشهده العالم من تعدد للوسائل والقنوات الإلكترونية، الأمر الذي جعلت الكثير من المتحرشين يلجؤون إلى استخدامها  للتحرّش بالفتيات والنساء بشكلٍ كبير ومخيف جداً.
وتضيف ” رعناء” بأن قضايا العنف والانتهاكات ضد المرأة ازدادت كثيراً في الآونة الأخيرة،  وغالبية الضحايا اكتفينَ بكبتها وإخفائها وعدم الإفصاح عنها ،  فيما البعض منهنَّ لجأنَ للقضاء ، وللأسف لم  يجدنَ جِدِّيّةً في تناول قضاياهنَّ والنظر فيها  ، 
وتكشف بأن هناك أكثر من500 قضية  مازالت قيد الانتظار عند قاضٍ واحد فقط! وهذا مؤسفٌ للغاية،  ما يعني أن عشرات الآلاف من القضايا متوزعة بين عدد من القضاة لم يتم الشروع والنطق بحكمها .
بعضُ الأسماء الأنثوية في مواقع التواصل الاجتماعي يختبئُ خلفها المتحرشون .
تعترفُ جميلة ( طالبة جامعية)  بأنها لم تكن تعرف شيئاً عن موقع فيسبوك وبعض مواقع التواصل الاجتماعي ،  إلاَّ أن دخولها في الدراسة الجامعية ، وإنشاء زملائها وزميلاتها  مجموعة خاصة بهم 
؛ جعلها تضطر لإنشاء حساب فيسبوكي ، للنقاش مع زملائها وأساتذتها ، واستعراض كل جديد لمواعيد المحاضرات، وكل ما يخص طلاب دُفعَتِها .  
بعد تجربتها الأولى في موقع فيسبوك والتي وصفتها بالرائعة  أصبح لديها الشغف والفضول للتعرف وكسب صديقات جدد من مدن ودول مختلفة في هذا الفضاء الافتراضي،  لكنَّها وقعت ضحيةً للتحرش الإلكتروني،  
كغيرها من آلاف النساء والفتيات  اليمنيات اللواتي يتعرضن لهذه الظاهرة ولمختلف أنواع العنف والابتزاز الممارس ضدهنَّ بشكلٍ يومي. 
 تحكي  لموقع “الحديدة نيوز”  قصتها مع التحرش الإلكتروني و التي لا تستطيع نسيانها،   وجعلتها أكثر حَذراً في مراسلاتها مع أي حسابات أو جهات مجهولة  .. 
 تقول ” بعد إنشائي لحساب في موقع فيسبوك ومرور ما يقارب شهرين من تجربة استخدامه الرائعة ،  وصلتني رسالة مجهولة في الماسنجر المرتبط بصفحتي لغرض التعارف ، من حساب فتاة ، بل من ذئبٍ بشريٍّ متحرِّش يختبئُ خلف اسم بنت تُدعى (ميرا ) . – لم أكتشف ذلك إلا مؤخراً -. مضى شهر على صداقتنا الوهمية . رسائل وعبارات الصداقة الأخوية ، وتبادل البيانات والعناوين .. أبرز ما شهدته تلك الفترة.  
 أرسلَ لي  رقمه ، و طَلَبَ منِّي إرسال رقمي ليكن تواصلنا أكثر ، فأرسلته  باعتبار أنها أنثى ، مضتْ بعض الأيام وأنا أتابع وألاحظ حالاته بالواتساب، وتفاجأت بأنها شبيهة بحالات الذكور ،  وعند سؤاله عن السبب  .. ردَّ  بأنها مجرد حالات لا أكثر ” . 
 لم تقتنعْ جميلة بهذا الرد ، إذ راودتها الشكوك كثيراً في أن تكون هذه الصديقة الوهمية ليست أنثى . ليس بوسعها إجراء فحصٍ أو بحثٍ أعمق لتأكيد تلك الشكوك ،  إنما كل المؤشرات والأدلة التقريبية الظاهرة أمامَها جعلتْ بوصلتها تتجه صوب ذلك . 
تتابع ” استحلفتُه باللهِ مِراراً ليكشفَ لي حقيقته ،  وللأسف..  في كل مرةٍ يؤكد لي بأنه فتاة . أصبحتُ حَذِرَةً في مراسلتِه ،  وتجنَّبتُ الحديثَ معه ، وعند محاولتي الأخيرة  كشفَ لي الحقيقة ، وأفصح عن نفسه ، و إعجابه  بي،  راجياً استمرار صداقتي معه ،  كنتُ منصدمة جداً ، 
إذ كيف للفتاة (ميرا) التي تخيَّلتُها لعدة أشهر،  وبُحْتُ لها ببياناتي ومعلوماتي وبعض أسراري ..لم تكن إلا شخصيةً وهميةً يختبئُ ورائها هذا المتحرّش”. 
نساءٌ وفتياتٌ كثيرات ، وجدْنَ متنفسهنَّ للتعبير عن رأيهنَّ عبر السوشيال ميديا ،   ووَجَدْنَ فيه الرفاهية والمتعة والفائدة ، وريادة أعمالهنَّ ومشاريعهنَّ المختلفة، و الرِّبْح الماديِّ أيضاً ،  والبعض أجبرتهنَّ الظروف والأحداث للهروب من واقعهنَّ المؤلم ، لكن سرعان ما تتلاشى أحلامهنَّ ، وتتحوَّل إلى كابوسٍ يطاردهنَّ يومياً ، عبر هذه المنصات الاجتماعية ، ويقَعنَ  ضحايا للتحرش الإلكتروني . 
 قلبُ (جميلة) كان يُحدثها بذلك كثيراً ،  غير أن المتحرّش أتقن في ممارسة أساليبه الماكرة،  وتمثيله المزيَّف بشخصية الأنثى ؛ ليخدع بها مشاعرَ فتاةٍ بريئة قد تُغيِّرُ آراءَها بعض الكلمات والعبارات المنمّقة. 
   “قمتُ بحظره فوراً  وهو ما  يجب عليَّ فعله ،   لم يَرُقْ له تصرُّفي هذا ، ولم يستمر على ما كان عليه ؛  
 بل قام بمحاربتي وإيذائي والتحرش بي، واستخدام العنف اللفظي ضدي،  
وأظهرَ ما كانَ مخبوءاً  ويخططُ له منذ البداية  ، مستخدماً ومستعيناً بأرقام وحسابات تحرُّش مجهولة .  تعمَّد إرسال الصور والفيديوهات الخليعة بشكل يومي.  لم أتحمَّل النظر لتلك المشاهد القبيحة ، وللرسائل الجنسية البذيئة . كلَّما قمتُ بحظره من جهة يزداد عنفاً ، ويواجهني من جهات وأرقام مختلفة لا تقِل في اليوم الواحد عن ثلاث جهات . 
أصبحتُ أمام معركة شرسة ، وفي مواجهة هذا المتحرش ،و أعتقد بأنهم مجموعة عصابة متجردةٍ من كل  الأخلاق والقِيَم، واعتادتْ على نشر الرذيلة والفاحشة ، لم أستطع الاستمرار على هذا الوضع القبيح . ولم أستطع البوح لوالدي أو لإخوتي كي لا تزداد المشكلة تعقيداً ، وتنقلب القضية ضدي . قمتُ بتغيير الصفحة و الرقم ، 
إذ لاخيارات مُتاحة أمامي ولا سلاح غيرهما “.
مبادرات مجتمعية تطوعية لمكافحة التحرش. 
في ظل غياب القوانين وتزايد أعداد المتحرشين بدرجة كبيرة..  ظهرت في الواجهة صفحة (متحرش اليوم https://www.facebook.com/Stop.molest/ ) وهي مبادرة مجتمعية تطوعية إلكترونية يديرها بعض الشباب عبر مواقع (فيسبوك ،وتويتر ، وتليجرام) ويهدفون من خلالها إلى نشر الوعي بين أوساط المجتمع عن مخاطر التحرش الجنسي بكافة أشكاله ، إضافةً إلى التوعية بمخاطر الابتزاز والاختراق الإلكتروني. 
وفي حديث خاص لموقع ” الحديدة نيوز ”  أوضح  (أبو الخير ) مسؤول صفحات “متحرش اليوم”  أنه نظراً لكثرة شكاوي التحرش والابتزاز الإلكتروني ،وكذلك الاختراق الإلكتروني ، في ظل غياب قوانين خاصة لهذه القضايا والشكاوى ؛  اضطر لإنشاء الصفحة في الفيسبوك ثم التوسع في تويتر وتليجرام ، بالتعاون مع بعض الشباب ، لهدف نشر التوعية بصورة يومية عن هذه المخاطر، ومساعدة كل فئات المجتمع ذكوراً وإناثاً ، بكل سريَّة ،
 وأشار إلى أن أكثر من 10شكاوي  تصلهم في اليوم الواحد،  ويتم التعامل معها بتقديم الاستشارات والحلول بحنكة ومسؤولية. 
وعن كيفية مواجهة المتحرشين، يوضح “أبو الخير ” أنه يتم مواجهتهم بطرق مختلفة،  حيث يتم تصنيفهم إلى درجات من أعلى إلى أسفل من حيث الخطورة،
ويتم نشر الشكاوى المتوسطة والأقل خطورة،  أما الشكاوى شديدة الخطورة فيتم الاكتفاء بتقديم النصح لهم ، ويوصي بالإبلاغ عنهم للجهات المختصة. 
كما تحدَّث أن هناك نتائج إيجابية ملموسة،  ومن ضمنها تعهّد المتحرشين بعد القيام بنشرهم وفضحهم بأنهم لن يقوموا بتكرار التحرش ، بعد ذلك يتم حذف المنشورات المتعلقة بهم، 
ويضيف بأنه تصلهم العديد من التهديدات من قِبَل المتحرشين،  غير أنهم لا يبالون لذلك،  كونهم يقدمون خدمة تطوعية إنسانية واجتماعية . 
وعن ردود الفعل المجتمعية إزاء ذلك يضيف : بأن 90% ردود إيجابية والبقية ردود متناقضة لأسباب كانت شخصية أو غير ذلك ،
ويختم حديثه بنصيحته للفتيات اللواتي يتعرضنَ للتحرش 
بأن لا يسكتوا أو يتهاونوا أبداً ، ويجب عليهنَّ القيام بفضح المتحرشين حتى يتوقفوا عمّا يقوموا به، ويكونوا عبرة لغيرهم ، إما من خلال تصويرهم و تصوير محادثاتهم ، وإرسالها للصفحة ،  أو تقديمهم للجهات المختصة.
تختم جميلة حديثها بالقول : ”  نتعرَّضُ  لهذه المشكلات كثيراً ، ونضطر لمواجهتها لوحدنا.  نلتزم الصمت على مثل هذه القضايا ؛ حتى لا نتعرَّض للتُّـهَـم والعنف من أسرتنا ومجتمعنا . لا أحد يُنصِفُنا ويحمينا أمام هؤلاء ، حتى القوانين أهملتنا ، وأدى غيابها لظهور المتحرشين بشكل مخيف على  المنصات الإلكترونية، ويمارسون أفعالهم القبيحة بكل حرية وأمان،  وبدون أي رادع لهم “.

عن Admin

شاهد أيضاً

عريسان ينظمان مباراة كروية بمناسبة حفل زفافهما  

‏‏  1 دقيقة للقراءة        195    كلمة الحديدة نيوز / منصور الدبعي  للمرة الأولى ربما في اليمن …

تعليق واحد

  1. جدا مئساه
    فعلا أغلبنا البنات نتعرض للتحرشالالكتروني
    وقد كان لي سابقا نفس قصه الفتاه التي خانها زوجها بطريقه التمر والتحرش الإلكتروني مع صديقاتي وادا هذا الي أنني أصر ع خلع هذا الرجل الحمدلله الان انا اعيش بسلام مع ابنتي من غيره ومرتاحه واعمل من أجل بنتي لكي لا تحتاج لي أب متحرش إلكترونيا،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *