في الحديدة …عام دراسي محفوف بالمخاطر والصعاب والطلاب يتخوفون

‏  4 دقائق للقراءة        626    كلمة

في الحديدة …عام دراسي

محفوف بالمخاطر والصعاب

والطلاب يتخوفون

8

الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي

غداً الأحد هو بداية العام الدراسي الجديد حسب ما أعلنته وزارة التربية والتعليم الأسبوع المنصرم، يأتي ذلك في ظل وضع مأساوي تعيشه عدد من مدارس محافظة الحديدة جراء طفح المجاري داخل أسوار تلك المدارس وأمام بواباتها حتى أصبح أولياء الأمور يتخوفون على أبنائهم من انتشار الأمراض بين صفوف الطلبة جراء تكدس النفايات ومياه المجاري، الأمر الذي يتطلب تدخل محافظ محافظة الحديدة أكرم عطية شخصياً ووزير التربية والتعليم لإنقاذ الطلاب وإيجاد الحلول المناسبة لشفط المجاري من المدارس.
فعلى أبواب عدد من المدارس منها مدارس الثورة الثانوية ونسيبة للبنات والتعاون للبنات وعذبان الأساسية تجد المأساة والمعاناة التي ستلحق بالطلاب وأولياء أمورهم جراء طفح المجاري على أبواب ومداخل تلك المدارس دون أن تقوم الجهات المختصة بدورها في حماية الطلاب والطالبات من انتشار الأمراض في صفوفهم، إلا أن هناك تخوفاً كبيراً لدى عدد من أولياء الأمور من عدم انتظام الدراسة فعلياً في تلك المدارس، ومنع أولياء الأمور أبنائهم من الذهاب الى المدارس؛ نتيجة الأوضاع الصحية والبيئية التي تعاني منها تلك المدارس التي وصفوها بالمنكوبة في ظل الوضع المخزي والخطير.
أولياء أمور عدد من الطلاب عرضوا شكواهم في هذا الشأن حيث كانت البداية مع ولي أمر الطالب محمد الوصابي والذي قال :إن منظر مدرسة الثورة الثانوية والتي تخرّج منها عدد من العمالقة والدكاترة اليوم تعيش حالة من القذارة ،بمجرد أن تدخل بواباتها الخارجية حتى تحاصرك المجاري التي تمنعك من الدخول إليها.. منتقداً الوضع داخل المدرسة، واصفاً إياه بالمأسوي والكارثي، مؤكداً بأنه يخشى على أبنائه من الإصابة بالأمراض نتيجة تلك القاذورات التي تحاصر بوابات المدرسة، الأمر الذي يجعلها لا تصلح بأن تكون مدخل مدرسة بل لا يعدو كونه منطقة محظورة نتيجة تكدس مياه المجاري.
وتساءل عدد من الطلاب وأولياء أمورهم بمحافظة الحديدة عن الاستعدادات التي أعلن عنها مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة لبداية العام الدراسي والإصلاحات والترميمات التي طالت في مدارس السلام ومدرسة معهد النور التي ظلت أعمدة مركوزة في الشوارع دون البدء فيها، مؤكدين بأن مكتب التربية بالمحافظة والسلطة المحلية لا تزال في سباتها العميق دون أية حلول حتى اللحظة.


مدرسة عذبان الأساسية للبنات في الحوك بدورها وجهت نداء استغاثة الى السلطة المحلية بالمحافظة بالتوجيه برفع براميل القمامة من جانب المدرسة، حيث تتجمع القمائم منها بشكل كبير وتتسبب في إحداث روائح كريهة بداخل الفصول الدراسية، ناهيك عن إحراقها في وقت إضراب عمال النظافة مما تؤدي إلى اختناق طالبات المدرسة مما ينذر بكارثة بيئية، لاسيما وأن مدرسة عذبان تحوي عدداً كبيراً من الطالبات الصغيرات في السن.
مدرسة مجمع الشيماء بالحديدة هي الأخرى تعاني من انتشار المجاري بداخل المدرسة بشكل لافت للغاية ولا توجد أية استعدادات بالمرة لبدء العام الدراسي، وتصل أكوام القمامة الى البوابة فضلاً عن وجود عدد من البالوعات المفتوحة الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وصحية في أوساط الطالبات..

مدرسة الثغر الأساسية بمحافظة الحديدة والتي تتكون من اثني عشر فصلاً دراسياً، تعاني منذ أكثر من ثلاث سنوات من التهالك حتى بدأت تبرز على جدران المبنى وسقوف الفصول الدراسية التشققات المختلفة التي أخذت تتسع باستمرار وسط تجاهل المسئولين في السلطة المحلية بالحديدة، الأمر الذي يضع عدداً من التساؤلات عن المستفيد من تلك المناقصات التي يتم إرساؤها على معظم المقاولين الفاشلين من أجل الاستحواذ على جزء من الميزانية حتى أصبح المبنى المدرسي بكامله معرضاً للانهيار وينذر بوقوع كارثة حقيقية إذا تم بدء العام الدراسي الجديد وسط ذلك الاهمال، وسيكون له في المستقبل تبعات قد تؤدي الى سقوط المبنى على رؤوس الطلاب الأبرياء.
نحن بدورنا في نضع تلك المعاناة بين يدي السلطة المحلية والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي ومكتب التربية والتعليم لإيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ الطلاب والطالبات، وإنقاذ عامهم الدراسي.

 

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

رئيس مصلحة الضرائب يدشن تشغيل منظومة الطاقة الشمسية لمكتب ضرائب الحديدة

‏‏  2 دقائق للقراءة        225    كلمة الحديدة نيوز / أحمد كنفاني دشن رئيس مصلحة الضرائب عبدالجبار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *