مثقفون وفنانون لـ “الحديده نيوز” : ﻻبد من استمرار الأنشطة الثقافية مهما كانت الظروف

مثقفون وفنانون لـ “الحديده نيوز” : ﻻبد من استمرار الأنشطة الثقافية مهما كانت الظروف

الحديده نيوز – خاص -علاء الدين الشلالي

يتحين الشباب اليمني الفرص لإثبات وجوده في عوالم متعددة ومنها الفن رغم الحرب التي قضت على أحلام الكثيرين منهم منذ نحو ثلاثة أعوام ورغم توقف مختلف الأنشطة الثقافية والفنية في مختلف المحافظات اليمنية ،وفي خضم الأحداث المأساوية الأخيرة التي المت باليمنيين استطاع ثلة من الشباب أن يتجاوزو الأحزان في العاصمة صنعاء كلا بطريقته الخاصة بعد أن وجدوا مكانا أصبح عندهم اشبه بالحاضنة الفنية .

‘‘ اﻻبداع ينتصر‘‘ : يقول الشاب ردمان المحمدي وهو مؤسس للمنتدى العربي للفنون “كـ أي شاب يمني حملت على عاتقي مسألة إظهار النجوم الشابة في مجال الفن التشكيلي في اليمن واسسنا المنتدى العربي للفنون في العام 2013م، وخلال الحرب التي اندلعت في العام 2014 ، حرصنا على استمرار أنشطة المنتدى رغم قساوة الحرب وما خلفته من ظروف اقتصادية وأمنية سيئة واستمر المنتدى في استقطاب الفنانين التشكيليين والمواهب المتميزة في هذا المجال من مختلف المحافظات اليمنية ..

ويضيف المحمدي الذي مثل اليمن في مختلف الفعاليات الفنية في الخارج في حديثه لـ” الحديده نيوز ” : أقمنا في المنتدى العربي للفنون بصنعاء عدة دورات تدريبية في مجال الفن التشكيلي كما أننا أقمنا معارض فنية ومسابقات خلال دورات متعددة وهذا العام استغليت فرصة وجودي في العاصمة المصرية القاهرة ، وبعدة استشارات قررنا تنظيم مسابقة فنية تهدف الى ايصال رساله هدفها ان الفن يوحد المسارات الانسانيه في الوطن العربي بعيدا عن الصراع السياسي ، ،وقد قمنا بتنظيم المسابقته السنوية الثالثة للعام 2017م والتي تم تخصيصها للوحات الصغيرة في مجال الفن التشكيلي. وفوجئنا بمشاركه عدد كبير من الفنانين التشكيليين اليمنيين والعرب واخضعنا المسابقة لشروط ومعايير مهنية دقيقة من قبل لجنة تحكيم متخصصة ومن قبل الجمهور حيث اعتمدنا الفائزين بناءا على حصول المتسابق على نسبة 75% من اصوات لجنة التحكيم ونسبة 25% من اصوات الجمهور المشارك في التصويت عبر صفحة المنتدى العربي للفنون على شبكة التواصل اﻻجتماعي فيسبوك. وبالفعل اقمنا حفل اعلنا فيه اسماء الفائزين بالمسابقة وكان جلهم من الشباب اليمني وكذلك شباب عرب من مصر والسعوديه واﻻردن وغيرها من الدول العربية ، وتقديرا للفائزين سيتم المشاركه بلوحاتهم في ملقتى بصمات الدولي الرابع عشر للاعمال الصغيره –في القاهره، والذي سيقام في نهاية هذا العام وسيتكفل المنتدى بنقل واعاده الاعمال الفنية من العامة صنعاء الى القاهره – ثم صنعاء .

وستكرم اداره الملتقى جميع الفائزين بميداليات ذهبية. ‘‘فتيات متميزات ‘‘ تقول الناشطة الشبابية هناء الفقية :”أن الفتيات اليمنيات هن أكثر من تضرر في هذه الحرب ورغم عن ذلك فقد اثبتن انهن قادرات على تجاوز كل الصعاب وتخطي المعيقات وفي مسابقات وفعاليات فنية استطاعات الفتاة اليمنية التفوق وأكبر برهان على ذلك حصول عشر فتيات يمنيات على مراكز متقدمة في المسابقة الدولية للاعمال الصغيرة التي نظمها المنتدى العربي للفنون بصنعاء .

” الفنانة التشكيلية ندى محمد الكينعي والتي حازت على المركز الثاني في المسابقة الدولية اﻻولى للاعمال الصغيرة التي اقيمت في صنعاء تقول لـ”ألحديده نيوز” : ” قررت المشاركة في المسابقة بعمل فني حاولت فيه أن ابرز جزء من معاناة اليمنيين ،وقد حضيت بدعم من اﻻهل و اﻻصدقاء والحمد لله أنني حصلت على مركز متقدم في مسابقة لم نكن نتوقع أن تقام في صنعاء في هذا التوقيت ” ‘‘دعاة السلام ‘‘ ويرى عدد من المثقفين اليمنيين ضرورة استمرار انعقاد الفعاليات الثقافية مهما كانت الظروف ..

وفي هذا اﻻطار يقول هشام علي بن علي – وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات الفنية ، في حديثه لـ”الحديده نيوز” : “أن اليمنيين سئمو من الحرب والخراب والدمار وسماع دوي القذائف والرصاص وهم يتطلعون لاحلال السلام والمحبة في وطنهم ، وان الفنانين التشكيليين اليمنيين من خلال لوحاتهم البهية أرادوا أن يوصلوا رسائل للداخل ولكل العالم مفادها أن اليمنيين هم دعاة للمحبة وانه ﻻبد من إيقاف هذه الحرب التي دمرت كل ماهو جميل في اليمن .” من جانبه يؤكد عضو مجلس النواب اليمني علي غالب الكبودي أن الشباب اليمني لن يستسلم للظروف المحبطة ، ويفول النائب الكبودي متحدثا لـ” الحديده نيوز” : “أن إقامة المناشط والفعاليات الفنية والثقافية ﻻبد أن يستمر في هذا الوقت ﻻن ماي قوم به الشباب اليمني في المجاﻻت الثقافية والفنية يعتبر بمثابة تحدي للحرب وقهر لكل من يسعى إلى تدمير اﻻنسان اليمني.”